حفيظ التلمساني السلفي أســـد جديد
عدد المساهمات : 3 تاريخ الميلاد : 26/02/1979 تاريخ التسجيل : 01/12/2010 العمر : 45
| موضوع: تدارك نفسك بتصحيح نيتك ومراجعتها...بقلمي الأحد ديسمبر 05, 2010 5:13 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ )) البخاري تحت رقم 6195.
أحبابي أحباب الله نلتقي من جديد على كلمة الحق، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، منددين بما يحدث في فلسطين من تخريب البيوت والأرض ومن عَمَرَهَا من المسلمين سائلين المولى عز وجل أن يظهر الحق ويبطل الباطل وينصر المسلمين نصرا عزيزا في جميع أقطار المعمورة،،،،،،، آمين.
وكما هو معلوم أن للعمل الصالح لأثرا بليغا في حياة صاحبه بمحبة الله له ونشرها له وسط الخلائق على أرجاء البسيطة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ )) البخاري تحت رقم 5580.
ومن موجبات محبة الله عز وجل لعبده، العمل الصالح، ولكن يا إخواني رُبَّ عمل صالح لا ينفع صاحبه لفساد نيته أو تحويلها لغير محلها، فكثيرة هي الأعمال الصالحة التي تذهب سدى لغفلة من صاحبها عمن يطّلع على الغيب سبحانه ويعلم ما تخفي الصدور بأن يعمل عملا فيه خير وصلاح ولكن نيته حب الظهور أمام الملأ بمكانة مرموقة أو حتى يقال عنه فلان ما شاء الله كذا وكذا نحسبه كذا والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا، فوالله لا يثبت له الأجر أبدا لصرف النية لغير مستحقها، فيقول الله عز وجل: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً }الفرقان23 نعم وكأنك لم تعمل عملا صالحا فتدارك أخي الفاضل أختي الفاضلة نيتك قبل العمل الصالح لتنال الأجر بدل الوزر والوبال.
وهنا نقطة أيضا: هناك من يقول عملت عملا بنية صالحة وهنا نقول هل العمل صالح، فكثير من يقع في هذه المصيبة ويحسب نفسه على خير بعمل فاسد ويقول المهم نيتي صحيحة، وإنما العمل الصالح ما وافق هدي النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وآله، وقد توصل الفقهاء إلى قاعدة يعمل بها المسلم تكون له سندا في عمله ليعرفه أصالح أم لا.
القاعدة الفقهية:
النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد والنية الفاسدة تفسد العمل الصالح
فمهما صلحت النية والعمل فاسد فهو فاسد
ومهما صلح العمل أفسدته النية الفاسدة
والله أعلم
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
كتبه حفيظ التلمساني السلفي
دعوة إلى التوحيد والإصلاح | |
|
yazeed84_1 أســـد جديد
عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 19/11/2010
| موضوع: رد: تدارك نفسك بتصحيح نيتك ومراجعتها...بقلمي الأربعاء ديسمبر 15, 2010 3:42 pm | |
| نعم صدقت بارك الله فيك اخونا حفيظ على هذا الكلام الطيب واعجبي ما ختمت به موضوعك النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد والنية الفاسدة تفسد العمل الصالح
| |
|