أيها الشيعة بيننا وبينكم كتاب الله تعالوا لنرى:
التطهير و إذهاب الرجس لا يعني العصمة - بحسب مفهوم الروافض - من الذنب على الإطلاق و الدليل على ذلك هو ورود التطهير في غير أهل البيت كما في قوله تعالى : ( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ( سورة التوبة: الآية 102-103) .
فهؤلاء القوم ارتكبوا بعض المعاصي فلو كان التطهير يعني العصمة من الذنوب لما أطلق على هؤلاء الذين اعترفوا بذنوبهم أن يأخذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم .
و انظر إلى قوله تعالى في سورة النمل : (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) (النمل:56) .
و لم تكن ابنتا لوط معصومتين مع أنهما من آل لوط الذين و صفوا بالتطهير و أرادوا إخراجهم ، فتطهير آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - كتطهير آل بيت لوط عليه السلام .
... و انظر إلى قوله تعالى في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال فيهم : ( رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ) ( التوبة : 108 ) .و لم يقل أحد من أمة الإسلام أن هؤلاء أو أحدهم كان معصوماً من الذنوب و الأرجاس المادية و المعنوية على الرغم من وصف الله سبحانه و تعالى لهم بأنهم يحبون أن يتطهروا و الله يجب المتطهرين فأين في كتاب الله التطهير بمعنى العصمة؟!!!